اكتسبت جدة أهمية سياحية وباتت من أكثر المدن السعودية التي تحتضن مرافق ومنشآت سياحية متطورة كالفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات والمطاعم، إضافة إلى المراكز الترفيهية والمتاحف الأثرية والعلميّة والتاريخية ومتاحف التراث، وتحتوي مدينة جدة على أكثر من 320 مركزاً وسوقاً تجارياً، وبذلك تمثل ما يزيد على 21% من إجمالي الأسواق والمراكز التجارية بالمملكة، وكما أنها تعرف بالمتحف المفتوح لوجود أكبر عدد من المجسمات الجمالية (360 مجسم) صممها فنانون عالميون في فن النحت. تتميّز المدينة بكورنيش جدة والذي يمتد بطول الساحل لما يزيد عن 48 كيلومتر (35 كم منه يحتوي مرافق وخدمات عامة)، ويملك أحدث تجهيزات الرفاهية والمناظر الرائعة للبحر الأحمر، وعند المشي من الكورنيش باتجاه مركز المدينة يمكن مشاهدة أعلى نافورة في العالم، وهي نافورة الملك فهد التي ترتفع قرابة 312 متراً عن سطح البحر. يدخل إلى جدة سنوياً عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي أعداد كبيرة، تصل إلى 5 مليون نسمة سنوياً بهدف العمرة أو الحج أو العمل أو السياحة والترفيه. مما يشكل قوة شرائية هامة وذات طلب مؤثر على المشروعات السياحية والترفيهية وقطاعات الأعمال والتجارة.[13][14][15]
النشأة
تعود نشأة محافظة جدة إلى ما يقارب 3000 سنة.[16] ويذكر أهل الأخبار أن جدة بن جرم بن ربان بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وهو أحد العرب قبل الإسلام ولد في جدة فسماه أهله باسمها.[17] وكان التحول التاريخي لمدينة جدة في عهد الخليفة الراشدي عثمان بن عفان سنة 647 م عندما أمر بتحويلها لميناء لاستقبال حجاج البحر المتجهين لأداء الحج في مكة المكرمة. ولاتزال جدة إلى اليوم المعبر الرئيسي لحجاج البحر والجو والكثير من حجاج البر. ويذكر في معنى اسم جدة آراء عدة منها:
بضم الجيم: يقال إن أصل التسمية لهذه المدينة هو جُدَّة التي تعني بالعربية شاطئ البحر، وهي التسمية التي ذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان.[17] وابن بطوطة في رحلته.[18][19]
بفتح الجيم: رأي يقول أن الاسم هو جَدَّة (بمعنى والدة الأب أو الأم). ينسب سكان المدينة التسمية لأم البشر حواء التي يقولون أنها دفنت في هذه المدينة التي نزلت إليها من الجنة بينما نزل آدم في الهند والتقيا عند جبل عرفة ودفنت هي في جدة. وتوجد مقبرة في جدة تعرف باسم مقبرة أمنا حواء.[20] ولها معنى ثاني وهو الطريق الواسع الممتد.[21]
بكسر الجيم: أي جِدّة وهذا هو النطق الشائع عند أهل جدة أنفسهم.[22]