كان العرب منذ القدم يراقبون تحرك الرياح واتجاهها وحركة السحب في انتظار الغيث بإذن الله، كما أن لحركة الطيور وهجرتها وتحرك بعض الأحياء الفطرية دلالات لسكان البادية ويعتبرونها نذير السيل. يقول أحدهم:

يابوزيد ما جاك بشير من الحيا

صوت القواري واختلاف الهبايب

والقواري نوع من الطيور لها لون أخضر تخالطه ألوان أخرى وتصدر أصواتاً أمام هبايب المطر. ويقول راشد الخلاوي:

وإلى مضى خمس وعشرين ليلة

لا تأمن الماء صيبه يصيب

وأمور المطر وحركة الرياح مدبرة بأمر الله سبحانه، ولكن خبرة ابن البادية ورموز ودلائل الصحراء جعلته يقارن بين ما يشاهده ونزول المطر وأخذ الحذر.

إذا هبت شمالية ثم خلفت

تصبح يمانية تزاعج سيولها